الجمعة، 11 سبتمبر 2020

الايحاء والوجود




يتراءى لي أنني لم اكتشف حقيقة الأشخاص إلا بعد فوات الأوان ، شي لا يهدا بداخلي يجعلني غير واضحة التفكير مشتت التصور فاقدة الإدراك لكثير من المفاهيم ، لكن هناك حقيقة ليست سهله معرفتها تتيح لك التعامل مع كافة الأمور بوضوح ، لكن بإمعان النظر محدقً نحو الأفق حتى يظهر لك عالم جديد ليس للعقل به مكان ربما يخذلك في يوم لكن يبقى خذلنا الزمن أقوى وأشد .

 عندما تكبر كل سنة عن السنة التالية، تشعر وأنك اكتسبت قيم وأفكار مختلفة ربما لا تحمل بقلبك الكثير من المشاعر. 

لكن تبقى تلك الأفكار هي مصدر شغلتك القادمة .

كنت أعتقد أن الإنسان يمر بتلك التجارب فتصقل منه موهبة تجعله مختلف لا يهزم ، حتى خسارة الآخرين لا تقتله حتى فشل أهدافه لا تقف أمام طريقة ، فكلما تقدم الإنسان بالعمر كانت أخطاءة أقل وجعًا وحسرة ، لكن وجدت أن سقوط الأكبر سِنًّا في هفوات الملذات أكثر ألم وضعفًا ، فلم يعودوا صغاراً يحذفون نحو الحياة فتجلدهم ويجلدونها بصبرهم مع كل موقف تصنع منهم إنسانًا للغد يقلب هذا العالم رأسًا على عقب لا يمكن لك قتلة أو استخدام القوة معه .

الكرامة الإنسانية شي لا يمكن للكثير التحلي به إلا بالقول ، ثمة أشياء معرفتها بالقول فقط دون العمل مثل لوحة فنان مبتدئ ، لا يعلم شي عن فنون الرسم سواء مسك الفرشة وجعل مخيلته ترسم بلا قيود تحاصره ولا هدف ينظر إليه ، إلا أنه أراد الرسم فقط لكن حين الانتهاء يتأمل تلك اللوحة ويجدها تتحدث عن فكرة أرادها وبصوت الفرشة أخرجتها لا علاقة للماضي والحاضر بها ربما هي كلمة اللحظة والساعة فأنا لا أؤمن بارتباط الإنسان بماضيه .

لم تكن الصدفة والخيال فرصة حتى تجد الفكرة ذاتها تلك الحالة الإيحائية في عقدة العقل جعلت للآخرين تفسيرات متباينة .

منهم ذلك الكاره لذاته قبل كل شي ، لا يفوت فرصة في إثبات نفسه الأقوى أمام الحياة بخلاف غيرة

فهم الأضعف والغباء على الإطلاق هم في نظرة قليل حيلة تربطهم به مصلحة وهو لابد أن يحاول استغلال تلك الفرصة يعيش في عزلة مع العالم فهو مبدع في معرفة ضحاياه هذه العزلة جعلت لديه معرفة بما يفكر الآخرين به هؤلاء الذين بدورهم هم أيضا يمثلون نفس الدور من الانعزال التام عن عوالم الطبيعة الحقيقة وكأنهم في فلك يسبحون .

هؤلاء أكثر بؤس وإحباط من غيرهم ، فهم مضطرين لاكتشاف كل عيب كل سقط وكل ميول شاذ واثقون من أنفسهم ومن انحراف ميولهم الخفي لكن لا يمكن لك مواجهتهم بالحقيقة .

حبيبتي : تعلمين أن الحياة كذبه ونحن ممثلين فيها ، منا الممثل المحترف ومنا الممثل الكوميدي ومنا ذلك المتغابي الذي لا يعلم ماذا يقدم إلا أن يكون غبي ومنا ذلك المستعبد الذي صنع لنفسه مالك وهو مملوك عنده ومنا القوي الذي يرسم لنفسه صور لكل هؤلاء فمرة هو العبد عند من يحب وهو الكوميدي عند أصدقاءه وهو المتغابي عند مجتمعه .

 هذا لا يمكن له أن يصدقك ولا يمكن أن يحبك ، وسيلة إخفاء ذاته قوية تجعلك لا تعلم أين أنت منه

 قمة الهرم هو أن يصل لكل ما يريد وماذا يريد ؟

لا تعلم.

أنت لا تعتقد أن هزيمته مرة أو مرات يمكن أن تجعله يفكر بالانتحار أو قتل نفسه!!! .....كلا ذلك الانهزام الداخلي الذي أصابه هو المعاناة الصامتة التي يستطيع جمع شتات أمره وفقدان الآخرين بكل براعة. والعودة إليه  مرة ثانية .



                                                    صباح الجهني..


دفاتر الحنين

  دفاتر الحنين حين يصبح الحب ذكرى لم تولد بعد ذاك الحب لا يموت. يتحول إلى ظلّ، إلى نغمة عابرة في لحظة صمت، إلى طرف غيمة تمرّ في السماء، ف...