الرغبة وكأسها المر

أول مرة أحسست بالضعف تبدو المفاجأة بتوالي ،وتبدو الصورة ترتجف ،كل ما هو حقيقي يمكن أن يتغير ويصبح سراب كل حياتك ممكن أن تبدّد وتنتهي في لحظة ...عندما أتذكر نسيم الصباح وأنا على نافذة غرفتي ، ذلك السكون في ساعات الصباح الأولى ذلك الهدوء القاتل في غمضة تبدّد وأصبح ضجيج وحركة وأصوات تتعالى هنا وهناك ، لا أرغب بمضي بعيداً لكن هناك من يجبرك على ترك كل شي وأن كان ثمينًا.

من أجل نفسك لا تنظر إلي الخلف وامضي ، لا تكن مثل ذلك العاجز الذي استسلم لليأس وأخذ يلعن الحظ والحياة معا..

لا أريد أتذكر لحظات العجز وأنا أنتظر فسحة الأمل ، كالعاجزين وهم ينتظرون شعاع الشمس لعلها  تشرق بنور مختلف عن كل يوم ، و هم  في نفس المكان وعلى نفس الكرسي يراقبون الموت ...

هل أخبرك عن حنين الذاكرة الذي يقتلني ويجعلني مشلولة الفكر متجمد العواطف ، هناك من الأشخاص هم مثل موجات الضوء الصغيرة التي تتسرب إلى ذاكرتك وأنت تحاول أبعادها إلا أنها تأبى المضي ..

يمكن لها إضاءة الطريق لك ، لكن بالوقت نفسه يمكن لها قتلك وأنت لا تشعر، ببطء ذلك الإشعاع الذي يصاحبني حتى هنا في غربتي .

الحياة : ما هي إلا أشخاص مثلك. تشعرك بالقوة وتساعدك بالخفاء وتدعمك .. في أوقات أشعر أنني خارج حدود الطبيعة تلك الطبيعة التي تثبت لك أسوأ الاحتمالات دائما ... لكن هي معك مختلفة .

السلام على قلبك ... والسلام لروحك معي ... والسلام على الصوت المنبعث من الخلود ...

وعلى الشخص الوحيد في هذا العالم الذي يجعلني أرى الحياة جميلة .

 كل شيء بخير  وأنت

بجانبي .

كل شيء تنظر إلية يبدو أجمل .

لم تخذلني يومًا في الاستجابة .

حتى صوتي  الصامت كنت أنت الوحيد من يسمعه .

أنت من تقرأ الكلمات قبل أن أبوح بها .

أنت ولا أحد غيرك .

يمكن لي أن أقول له .

أحبك ..الآن

أصبح يقتلني ذلك الشعور من الحب وتلك  المساحة التي تركتها تأخذ بالاتساع ، أصبحت تسيطر على عقلي وقلبي وجوارحي ، باختصار جسدي الآن أصبح يتنفس تلك الروح .

أنها تزداد إشراق بها ، كُنت أعتقد إن ذلك هراء لكن هي الحقيقة معك

وأنا أنظر إلي نفسي في حديثي معه .

تبدو عيناه مغمورتان بالرغبة وقلبه المعجب تمكن مني ، أدركت أن ذلك العشق كان من ترتيب القدر نلتقي بأصواتنا ونفترق بعيوننا ....

هذا العالم الذي أعيش معك أتخيل

صوت الريح

 ودرجة الحرارة

حتى رطوبة الجو كل شيء يهب على وجهك يمكن أن أشعر به .

أرجوك لا تقسو علي أكثر من ذلك ، دعني أنسى كل شيء، نعم  أحتاج أن أكون غبية ، حمقاء سمني ما شئت ، لكن لا تخبرني بشي يؤلمني ...

أؤمن أن لكل إنسان الرغبة في الوصول للحب الصادق .

 وأنت لك الحق أن تحب وأن تُحب ، لك الحق في أن تشعر بكل عواطف الإنسانية .... لكن ليس من حقك طرح تلك النماذج أمامي

هنادي..هالة..مها ..نورة..فاطمة ..

وغيرهن بالإمكان سرد مذكراتك مع أصدقائك حيث تتباهون بهن وعلاقاتكم معهن ...

لم أستمتع في يومًا من الأيام في هذه النماذج ولا الرابط بيني وبينهن  ..

لم إدراك ما الفائدة من ذكرهن .

هل تعتبر بطولات الخداع ونسج الأوهام من القصص المبهرة ، أم هي لأخذ الموعظة بشكل مختلف وطابع آخر ، لم أعد أفهم نوع تلك الأفكار التي يريد إيصالها لي .

                                             صباح الجهني،،،