الخميس، 9 يونيو 2016

على أعتاب الذاكرة







غداً يسير بك القدر إلى وطن الربيع المزٌهر مستقصيًا خفايا الوجوه وأسرار الحياة .

عندها تلتف برداء السنين حاملًا معكـ أزهار النرجس .

تقف بقربي وتملأ الدنيا عبق وعطرًا.

يا طائر بالأمس وقف على نافذتي.

وغرد بصوت لم اسمع له من قبل .

وفجأة رحلت إلى مكان قصى لا حلم فيه ولا عودة .

أنت تعلم ....

أن وراء الجدران الصامت أصوات من الشوق تدق أجراس القلب .

فـ كيف قلبكـ العاشق ؟؟

هل تذكر الليالي وأرواحنا المعلقة بقناديل الحب بين نجوم السماء وعيناك الحالمة ؟

هل تذكر أسرار الحب المقدس وتلك الوعود ؟

هل تذكر ملامح  الآمال وأحلام ؟

حبيبـــــــــــــي

وأنا حبيبتـــــه

أشتاق إلية ويشتاق إلي .

لــم اعرفه وعندما عرفته فقدت ذلك الصوت .

في كلامي معه كلمات من الصمت توقد شعلة في صدري تلتهم الحروف وتذيب المشاعر .

يا قلبــي الشقي .

أحببت حُب يشركني به غيري .

هي ملكه واقفة أمامه تحدق في عيناه وتسمع صوته .

أنا من أنا !!!

أنا من يجدني وقت الفراغ .

بين أوراق الدفاتر .

وربما يتذكرني مع رشفة  قهوة يتأمل ذاكرة النسيان .

أنا لا أملك إلا تلك العاطفة التي صنعت منا عاشقان في ظلام الليل وفي أعماق أرواحنا ذوات وجدت لتموت في موسم الربيع كيان مكلوم بصوت متقطع خارج من أعماق الصامتين .

كيف أصف لكم تلك الأيام والليالي .... قوة الكلام تبَددت كـ زهرة نبتت فوق الغمام مرت به الريح و حملته إلى سواحل الحب الساكنة , وفي أدق الشعور بعثرت العواصف أحلام الأمس  .

وقذفت بنا وسط أشباح تطارد أرواح العشاق العالقة بقدم الأعاصير و الليل المخيف 

ما أخشاه  أفقدك بين الزحام .

وينقطع الصوت .

لا أسمعك.

اختفى في زحمة الأضواء اختفى كما يختفي السراب في طريق الصحراء .

اسمع ضجيج العالم من حولي .. إلا هو ؟

أين أنت؟؟؟؟

أخبرني قبل الوداع ؟

أعناق العِنــــــاق الأخير .

وأخبرك أني أجدك معي في كل صباح على موعد .

اسمع صوتك وهمسات كلماتك عاقلة بمخيلتي . 

حتى صورتك الصامتة في عيوني أصبحت بشر حقيقًا .

نعم نفقد الذاكرة متى استطعنا .

وتبقي الذكريات كـ فصل الخريف تسقط مع كل دمعه .

وتظل أنت في قلبي أزهار الربيع تجسدت بشرًا  تزهر بالحب فلا يُشم رائحتها إلا أنا فقط .

 

                                                 صباح الجهني...

الدين والتقليد مواسم متقلبة بين الخوف والعادة

  صراع  البشر بين الدين والتقليد: مواسم متقلّبة بين الخوف والعادة ما بين لحظة خوفٍ عميق وصوت ضميرٍ مرتجف، يتشبّث الإنسان بالدين. وما بين رخا...