التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

مميزة

نهاية عام لا يشبه ما قبله ✦

كان هذا العام طويلًا بما يكفي ليختبر صبري. ويُظهر لي كل أبواب الظنّ التي طرقها الحزن في قلبي. سقطتُ فيه مرات، خذلني البعض، تغيّر البعض. وانفضّت أشياء كنت أظنها ثابتة مثل الجبال . ظننت أحيانًا أنّ الانكسار قد يحطم ما بقي منّي. لكنني اكتشفت في منتصف الطريق أن الداخل أقوى من كل ما حاول الخارج أن يهدمه. تعلّمت أن اليأس ليس بكاءً عاليًا. بل ذلك الفراغ الذي يسكن الروح مثل غرفة بلا نافذة… وأن الخذلان ليس سهمًا من عدو.. بل خطوة هادئة من أقرب قلب ظننتُ أنه سيبقى. عرفت معنى أن يمرّ العام على صدري مثل حجرٍ ثقيل. لكنني عرفت أيضًا كيف أتنفس تحته حتى لا أموت داخله. لم تعد الأيام القاسية تخيفني. لقد مررت بما يكفي لأعرف أن الظلام مرحلة وليس نهاية. وأن الغرق لا يعني الموت دائمًا… أحيانًا يعني أننا نتعلّم كيف نسبح من جديد. اليوم، وأنا عند حافة آخر يوم من السنة. لا أشعر أنني أودّع عامًا واحدًا. بل أدفن جروحًا كثيرة كنت أحملها بصمت. أدفن الكلمات التي لم تُقال. والأبواب التي طرقتها ولم تُفتح. والأمان الذي ظننت أنه بيت… ثم اكتشفت أنه جدار. أترك خلفي خوفًا قديمًا. وتردّدًا كان يربطني إلى مكانٍ لا يشبهني. وأُ...

آخر المشاركات

الخوف الذي يعبر أرواحنا