ما نوع الأفكار المتطرفة ؟
التي خطرت لك عندما كنت ترتشف القهوة
،يمكن للناس خلق مشاكل من لاشيء فقط بأفكارهم السيئة ، أليس كذلك.. لا تسألني فسوف
أقول لك !؟
لا
تتراجعي لأنك أن لم تواجهي أفكارك الخاصة دون الخوض باعتقاداتهم العقيمة فإن تلك
الراحة التي تسعين إليها سوف تذهب عنك ، ولن تكون كما ترغبي.
أثناء
محاولتي لفهم مخاوفك الحالية ..لن تجد من يريح قلبك من وجعك الهادي ، في
صراعك مع هؤلاء البشر ، عليك أن تعلم أن أكبر مشكلات تحتاج صبر واتزان في كل
الاتجاهات .
جلست
بجانبي امرأة عرفتني على اسمها "مها" لا أعرفها ولا أعرف عن
حياتها شي لكن كان هذا اللقاء كفيل بالتعرف على حياتها كاملة،كانت تحكى حالها في
هذه الحياة وكم ظلمتها،حتى أبناءها الجشعين ينتظرون موتها،والاستيلاء على ما لديها
من مال.
هذا المال الذي كانت تدخره طول عمرها لهذا
الوقت العصيب ، كانت تقول كنت اعتقد أنني سوف أموت بدار المسنين..بعد موت زوجي إلا
أنني لم أمت .
متى ارحل عن هذه الحياة البائسة..متى
يتوقف قلبي عن النبض..لماذا أقاوم الموت لماذا لم أمت معه.
وهي
تتحدث كنت أقول هل هي أخطأت في تربيتهم؟ربما لو أحسنت إليهم لما وصلوا لهذا العقوق
؟
لكن
سرعان ما أتراجع عن هذه الفكرة،فالتربية شيء بعيد كل البعد عن تصرفاتهم
الفاسدة .
فهذا
نوح نبي،ولم يكن جميع أبنائه صالحين،وهذا يعقوب نبي و فعل أبناءه بأخيهم ما فعلوا..فقط
لأنهم شعروا بالغيرة منه.
لو يسر الله لنا مثل الخضر يقتل من
أبناءنا من لا يستحق العيش ،لماذا نلوم أنفسنا على فساد أخلاق أبناءنا وموت
ضمائرهم السوية،لا يوجد مبرر لتعليق أخطاءهم علينا،وكأننا شماعة يعلقون عليها كل ملابسهم
البالية .
حقيقة
أنني لا أفكر في هذه المواضيع لاعتقادي أنني لم اربي هؤلاء حتى يصبحوا
عبيد لي في يوم من الأيام ،وكثيراً ما كنت أقول هذا لهم لا أتوقع منكم شي ولا
انتظر ذلك،وهي تثرثر كنت أريد اخبرها بما يدور بعقلي..وبما اعتقده لكن تراجعت
سريعاً .
حدقت
لي بعينين غاضبة !! أنتِ تسمعي ما أقول كانت ترفع صوتها تارة وتخفضه تارة آخر،عقلها
الشرق أوسطي اخذ يعلو في كل مرة،وهي تردد أفكارها الغريبة .
الوقت
تأخر إلا أن حتمية خروجي من هذا المأزق أصبح صعب جداً،لكن أفضل حيله اهتدى إليها
عقلي،هو نقدها على أفعالهم واللقاء ألوم عليها.
أعلم
انك أم عظيمة إلا هناك الكثير من التصرفات لم تحسني تعليمهم إياها ربما كان هذا الخطأ
خطاك !
بصوت
يرتعد:هؤلاء الملاعين "سفله" وأنتي واحده منهم،وغادرت المكان وهي تتمتم
بكل كلمات السخط واللعنة.
انتهى
ذلك اليوم ولكن لم تنتهي قصتي معها اليوم .
د. صباح الجهني