الثلاثاء، 19 مارس 2024

زمن التفاهة


فقدت السيطرة تتدرجين على نفسي، عدم الاحترام والتلوث المحيط لا يشبهك ،مجموعة من التافهين شكلوا هيكل تفكريًا منحط يحاولون في كل مرة جذبك إليه 

الحقيقة أنني أحب المغامرات وفي كل مرة أخوض فيها معركة من معارك العلاقات الاجتماعية اخرج بدون ضرر نفسي بالغ .

ذلك الضرر الذي يجعلني لا استطيع النهوض من السرير..اشعر بالإحباط وعدم الرغبة في كل شي حتى إنها تهاجم ممارساتي اليومية،تلك الحالة النفسية التي يطلع عليها علماء النفس (كلينومينيا)وهي الرغبة القوية للبقاء في سريرك طوال الوقت نعم هذا هو ما اشعر به .

مضت عدة أيام وأنا غارقة في تأمل ما حولي في كل شي: 

استنشاق الهواء.

السكون و هدوء  الليل .

وأنا أقول في نفسي !!

لا استطيع في كل يوم يتدنس عقلي بمشاهدة هؤلاء التافهين وعدم قدرتي ع مواجهتهم .

كلما أردت  العودة من جديد للحياة تزاحم عقلي بكثير من الأفكار،بمجرد الدخول إلى مكان يشعرني بالإحباط والانتقاص من نفسي..اشعر بالقلق والاكتئاب وعدم القدرة ع الاندماج مهما حاولت تخطي الحواجز الأولي من العواطف المندفعة داخلي إلا أنني في كل مره اخفق .

صدق اينشتاين حين قال: "العالم مكان خطير جدا ،للعيش فيه ليس لكثرة الأشرار فيه بل لصمت الأخيار عما يفعله الأشرار " 

حقيقة عندما تضعك الحياة بموقف لا ترغب الخوض فيه،ولا سبيل إليك إلا المواجهة،حتى لو استغنيت عن هذا العالم بأسرة عندما اقرأ الأحاديث  عن طرق  الاستغناء "اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك " أجد تفسير منطقياً للمواجهة . 

هربت من تفاهة الحياة وسقطت في اشد أنواع القسوة والألم.. في تفاهة البشر .

د. صباح الجهني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفاتر الحنين

  دفاتر الحنين حين يصبح الحب ذكرى لم تولد بعد ذاك الحب لا يموت. يتحول إلى ظلّ، إلى نغمة عابرة في لحظة صمت، إلى طرف غيمة تمرّ في السماء، ف...