أنت الجهة المجهول عند
العالم إلا أنا .
أنت روحي الذي تصعد
إليك وتحتضنك كل وقت وأنت لا تعلم .
أنت مدينتي الجميلة
وأحلامي المشرقة وبوصلة حياتي التائهة .
أنت نور ظلمتي و حبي
المطمئن .
أنت الحياة التي لا
يمكن أن تكون إلا بك وفيك تطيب .
أنت الجسد البعيد والإحساس
القريب .
أنت الصوت الدافئ
وكلمات الحب المنتهية .
أنت مشاعر الحياة
الخالدة وباقي تلك الحياة حطام الآخرة .
صباح الجهني...
إليك أنت اسأل:
هل في يوم أجبت ضجيج الأرواح الميتة
المشبعة بملامح الأشباح بين البيوت القديمة وحول المقابر الصامتة؟.
تلك الأرواح البائسة المغادرة لواقع
الحياة.
هل جربت أن تكون قوي؟.
وما حولك يدعو إلي كسرك ورمي ما تبقي
منك
هل حاولت أن تضحك وأنت تبكي من
الداخل وتمسك بغصة كادت تفضح الألم؟.
هل مزقتك شفقة الأصوات ونظرات العيون
وهناك من أشار اليك بأصابع الاستهزاء؟.
كل هذا لا يُهم !!!!
الأهم هو أنت...
هل كنت منهم ؟!
في ساعة الليل المتمردة
لا أرى سوء حقيقة واحدة فقط
أن الخضوع يجعل من الكرامة جسدًا مريض لا حيلة
له ولا قوة.
تتجمد الأفكار وتتراخي أوتار العقل
ويغمض القلب أخر أرتعاشات الحياة
مصارع الحياة كثيرة
لكن لا نعلم أيهما تقتل
تمر الشهور وتعقبها سنوات
تتنافر بعض الأيام من تلك الليالي
وتقترب بعضها من بعض
هو التناقض الذي يجمعها
وهو القدر الذي يفرقها
يتصور كثير من الرجال
أنهم أذكياء وكذلك بعض النساء
ويظل الغباء هو سيد الموقف بينهم
برغم من اعتقاداتهم الحسنة وتقديرهم الأمور
بشكل جيد ونظرتهم العميقة وتحليلهم
المنطقي في كثير من الأوقات إلا أنهم يخطئون ، وهذي طبيعة البشر.
تلك المسكينة التي تكبل ذراعيها
بأقدار الحياة المؤلمة
لطرحها تحت قدميها ودعس حظوظ الزمان العاثرة
وخداعها المستمر لها
هي تصدق كل شيء
وتؤمن بقدر الأقدار
لكن لا تؤمن بتلك الأنفس الشريرة
تلك التي خلقت بطبيعة البشر وهي ابعد عن
البشرية
ومسكين هو
حبكت أفكاره ليشكل هيكل من العشق
تحول إلي طائر جريح قتل قلبه وجرح نفسه بعمق
تلك المسكينة هي ذلك الطاهر البعيد
وأنا اختلط بقذارة البشر الشيطانية
برغم من تلك الرائحة المنكرة
إلا أني أتوق الي شمها واحتضانها
من هنا البداية ومن هنا سقط الطائر الجريح
تتجاذب أيدي الشفقة التي يخلطها شيء من حنين
الماضي ربما شقاوة الصبا لحب قديم اندثر تحت أكوام السنين بين الحقول والبساتين
وراء بيوت الطين
لا أعلم
لما هذا الحنين إليكِ
انظر أرى في عيناك أسرار القلب مخبئه بين نفسك
ونفسي
أعلم أن روحك ترتعد من ملتقي الطرق حيث
الانتظار
في محطات القادمين حيث تتطاير الأعين تبحث عن
أشباه الوجوه گ حبيب ينتظر القادم من بعيد
لا
تنتظر ..أكون تلك الجنية مدعوجة العينان بكحل يغطي عرق أنسل انفصلت عن غيرها
وامتزجت بك لثباتها ، حتى لون تلك الشفاه التي عناقها موت الحياة حتى أنها تطلب
بها الرجوع إلي ملذات الخفاء وأسرار العذارى حتى قيدت من حيث لا تدري
انظر أيه الطائر الجريح المستبسل أمام المقيدين
بأوهام الحب
انك تقترب من هاوية الأموات
وترتمي على جثمان هامدة ذات روح متوجهة تلج بين الآخرة والأولى
لم يبقي لك سوء ذكريات الأمس
حتى ترجع صدى تهاليل العهد القديم وتسحق به
عواطف الضعف وأحلام البؤس
من المؤلم أن تكون حقيقة وآخر يريد منك أن تكون
لا شيء.
صباح الجهني
قد تمتلك الكلام وأن كان متقطع ويخفي بين حروفه
صراخ الألم
قد يصعب عليك النطق
ويصعب عليك الحديث وأن تتدفّق الكلام بين روحك
وروحك الصامتة
تلك الفكر التي تتواري في كلام المتكلمين قد
ذابت وسط الطريق
فقدت كل شيء حتى ذلك الشعور
استيقظ في الصباح فآري حديثي في عيون العابرين
أغادر هاربة من خوف فضيحة العيون
وصدى الكلام المقيد ب صدري
تلك الأحاديث الواقفة بعيني
وعيون الآخرين عنك
أن تهرب إلى عالم مختلف بعيد عن عالمك وتشعر به
ولا تدركه
هنا تشعر بقساوة الحياة وظلمها
متاعب الحياة تمضي
ومشاق العمر في يوم تندثر
إلا انكسارات الأيام و خذلان قلبك
تغرقك في بحر اللانهاية فلا تستريح من وجع
التفكير ولا من ذاكرة النسيان
تلك الروح الضامئه
التي لا تعرف النوم وما تحمل من قلب منكر لك
شيء جميل
هي حياتي
المنفصلة عن ذاتي أعيشها بين جدران الذاكرة
وقيود الحياة المؤلمة
باختصار يا سيدي
أنا امرأة وأن أحبتك
أعيش حياتي بكل ظواهرها الاجتماعية مجردة عن
ذلك الإحساس الجميل
ارتبط الروح والجسد بشكلها المنسجم مع الحياة
المخادعة
كنت بالأمس مع بقايا البشر
وانعزلت بك عن هذا العالم المشوه
إلى تلك المشاعر الغبية وإلى الأرواح الكاذبة
إلى الكلام المزيف في عالم الخديعة
إلى ثرثرة الخواطر في أواخر الليالي البائسة
إلى الكلمات الحب والعشق على صفحات دفتري
إلى كل شيء جميل قدسته في وعشته معك
إلى روحي المنكسرة بسقوطي
وبكاء العيون الحائرة التي ما زالت تفيض من
الحزن
صوتي اليأس الذي يشبه صدي متردد يرجع في كل
ساعة ويلامس أجفاني حتى لا تنام
بغصة تسمع كلمات لأول مرة تشعرك بقرحة الألم
حتى تطيب نفسك بمعرفته
يا الله كم من كلمة تجعل الأحزان في باطن
عقلك مستقر فتعيش السقوط في كل مرة تحاول
التجديف نحو النسيان
وكم من صياد يحاول النيل منك بكلمة لجعل الرحيل
عنوان لطي صفحات الذاكرة بشكل لائق يجعل منه الفارس المحب والعاشق المخلص
وما أنتِ إلا المرأة ساقطة خائفة كنتِ أمام
الأبواب تتوسلين العاطفة لكسر قلوب الشرفاء أمثاله
تلك المحبة بشكلها المخيف ما لم أؤمن به لم تعد
للكلمة قيمة فأنا من كنت أركض في الصحراء حتى صدمني ذلك السراب الذي يشبه قلوب
كثير من البشر.
شعور مزعج مثقل بدموع الأمس وشيء من كلمات
عالقة بذاكرتي بأشباح الحب وحشرجة الكلام
يا الله أشكو إليك هذه الحياة كم أخذت مني ولم
تعطيني .
وعندما وهبت لي حّب خدعتني وسقتني كأس الألم
بكؤوس أباريق لامعه تخترق العيون والأفئدة
حتى اعمي بصري
وسلب روحي
تعود الاعتقادات إلى مكانها المظلم وينحني
العالم صاغر لطقوس الحياة
وأنا جزء من ذلك العالم المنحني
نعم ينحني رأسي وأن أتأمل كلماته
أتدبر ضحكاته
واسرح بخيالي
وارسم أحلامي فوق أحلامه
بصمت اسأل نفسي
إي أرض تجمع جسدين ارتعشت أرواحهم بقطرات العشق
الناعمة
وتصاعدت إلى العلا
ذلك السحر الذي يداعب لساني وشفتاه تنطق بما اربد
ذراعه تلتف حولي وتشبعني من ملذات الحياة الحب
المجيد وأشعة الحياة
المشرقة والماضي والحاضر
عناق الحبيبان
وشراب القّبل حتى الموت
ينقبض الفؤاد ويعود مترقرق رافع رأسه
عيناه أفقدتني صوابي
ونظراته أصابتني بالشلل
هنا تكمن لغة الأرواح ابلغ بكثير من تلك
العبارات
يصرخ بين تلك اللحظات شخص من بعيد
أظنه خرج من ركام الغفلة
يحدق بعينه المستديرة
ونظرات مخيفة هي تلك النظرات ذاتها قبل سنين
تعصف بي الذاكرة
استرجع حياة العبودية لرجل خذلني أكثر مما كنت أتوقع
خيالات الأزمنة الغابرة
متعلقة بها گ ذاكرة عجوز فقدت ماضيها إلا تلك
اللحظات التعيسة التي
عاشتها مع شيخها الهزيل
ظللت متماسكة بيدي هو
وعين على في الجهة الأخر
دائماً الأموات نظراتهم لا تخيف
حتى أصواتهم العالية تخرس گ صمت القبور
صباح الجهني...
برداء الصيف المزعج
وحرارة الطقس العالية
وثورة الصامتين بالحب
وإلى ريح العشق المؤلمة
وبكاء السماء بمواسمها الأربعة
وتقلب فصولها المتناقضة
بكل مزاج يعكس نواميس الحياة
أقولها أحببتك بصدق
سوف أصبر حتى تنام العواصف وتندفن ثقوب القلب
المجروحة بسكاكين الحياة المؤلمة
ذلك المقعد الخالي
الذي في يوم كان لحبيبي يجلس عليه وينظر إلى
طويلًا
طمرته تلك الصخور
وغمست آخر أطرافه بصخرة دفنت همس المشاعر و صوت
الحب
حتى أني لم اعد اسمع صوت
ولا أعلم هل هو حي أو ميت
يا لتلك الريح يا سيدي من أين قذفت بك إلي وإلى
أي أرض تأخذنا معك .. هجيج تلك الريح مزعجة
فقد تحمل في نفسي أوجاع فلا أدري ماذا أقول .
يا للإنسان أن يعيش كما يريد
وله أيضا حق الاختباء بظلال الأرواح
ومتابعة حياته بشرائع ابتدعها لنفسه گ نوامي
الكون المتناقضة نعيش بين الواقعية والتناقض ونخفي معارك الروح بطريقة محزنه تجمع
بين البكاء والضحك بين اللين والشدة بين الرفق والقوة
ما أغرب الإنسان وما أصعب حقيقته
في حديثي تلمع عيناه وتنشرح ملامحه وتنبسط
ضحكاته
أصبتي يا حبيبتي
التقاليد الفاسدة والعقائد الملبوسة بأشخاص
فاسدين مخادعين
دمروا
روح الحياة ،وربطوا لذة الحياة بسعادة الأشقياء في نظرهم
لكن حبيبتي أنتِ لي بعيدًا عن ملذات الجسد
بعيدًا عن شهوات الجنس
بعيدًا عن حقارة هذا العالم المتكرر بأشباه
القردة والخنازير
عن أصحاب تلك العقول الخفيفة وما تحمل من غباء.
في يوم سوف نلتقي في عالم آخر
غير هذا العالم
هناك نرفع أصواتنا ونرقص على أغاني الحب
الخالدة
ونصلب تلك الأفكار العفنة ونصرخ فوق رؤوس الأنام
بلا خجل ولا خوف
قلت ع رسلك يا حبيبي
عن أي أرض تتحدث يا سيدي
وعن أي حلم تعيش
تبقي هي أحلام مظلمة
مثل ظلمة الكهوف مهما أشعلت بها من نور يبقي
موحش مخيف
رد بسرعة أني اعتقد بما أقول
وبصوت يمتزج بضحكات الخجل والحب وذلك الشعور
الحزين الخائف
وأنا لا اعتقد بما تقول
بل أظنه يا سيدي من المستحيلات
صباح الجهني...
حبيبي أنت .
تتباعد الأجساد وتبقى الأرواح تشبع الخيالات القاتلة .
نعانق الشوق بحب يجمع طيف الأرواح المتطايرة .
هل أخبرگ ..... ؟!
عن الضجيج الكامن في ضمير الوجود بين الحنايا
وكفوف الأخيلة .
عن ووحدتي ونشوة الأرتوى الذي تشعرني بها عند
محادثگ .
وأنا مرتعشة الصّوت سجينة الكلمات في حنجري .
قذفت بـ العالم خلف الأوراق وهو بين أوراقي
جعلت منه رموز كتاباتي .
صفحات دفتري الهزيل
يظل يحكي معاني سطرتها بدم الجسد و روح طفحت
بين الحروف .
أنت قبّلتي الصامتة بين شفتيك .
وبيدگ أمسكت قلبي وزرعت حبگ
دفاتر الحنين حين يصبح الحب ذكرى لم تولد بعد ذاك الحب لا يموت. يتحول إلى ظلّ، إلى نغمة عابرة في لحظة صمت، إلى طرف غيمة تمرّ في السماء، ف...
