الخميس، 23 يونيو 2016

إرتـعــاشــة قــلـب








حبيبي أنت .

تتباعد الأجساد وتبقى الأرواح تشبع  الخيالات القاتلة .

نعانق الشوق بحب يجمع طيف الأرواح المتطايرة .

هل أخبرگ ..... ؟!

عن الضجيج الكامن في ضمير الوجود بين الحنايا وكفوف الأخيلة .

عن ووحدتي ونشوة الأرتوى الذي تشعرني بها عند محادثگ .

وأنا مرتعشة الصّوت سجينة الكلمات في حنجري .

قذفت بـ العالم خلف الأوراق وهو بين أوراقي جعلت منه رموز كتاباتي .

صفحات دفتري الهزيل

يظل يحكي معاني سطرتها بدم الجسد و روح طفحت بين الحروف .

أنت قبّلتي الصامتة بين شفتيك .

وبيدگ أمسكت قلبي وزرعت حبگ

أنت أوثقت روحي بروحگ فأصبحت گ صنم جامد يسمع ولا يتكلم


                                               صباح الجهني..

السبت، 11 يونيو 2016

عنـــِاق الأرواح








كم تمنيت أفقد روحي في عــنِــاق روحك وأنا محدقة إليك  بعينين كعين تمثال مصلوب في وسط المدينة لم يتحرك ولم يصرخ .

بل بقى صامد بمكانه الأبدي .

قلبي الكامن خلف الأصوات والصور

والذي جعلت منه طائر يرفرف حول مضجعك

في سكينة الفجر وعند غروب الشمس .

محدًقا بما لا أراه يشعر بما لا أشعر به ويدرك ما لا اقوي عليه .

جميع الأشياء الساكنة الخرساء تشبه الأيام والليالي البيض المبطنة  بسواد الليل الأخرس.

افتِح صدري لتري ما خبأته بالأمس وطوقته بيدي المرتجفتين ودمعتين مرتعشتين تنتظر صوتك.

وقفت أقاوم عقبات العمر وصراعات الحياة .

تعبت ............ هل تتبعني فقد طال بي الوقوف ؟

أجاب وهو رافع رأسه .

ينظر إلى وهو يبتسم.

تحكي عيونه ما كُنت اسمعه منه مراراً.

نعم .

كيف لا اتبعك وأنتِ سر الحياة .

أحببتكِ حتى رجعت إلى أيام الصبا بحظوظها وألوانها المتباينة .

وبدم القلب المنقطع عن كل الشهوات دفنت كل النساء منذ عرفتك

وكفنت عواطفي وأفكاري بقلبك .

أرى وجوه الناس ولا أرى بهم إلا ملامحك وأسمع أصواتهم وكأنه صوتك ينادي في كل مكان .

متى تسقطين بين يدي كــ قطرة ندى بعد سواد الليل المخيف .

متى اشعر بـ ملامسة أرواحنا و نبضات قلوبنا المتوهجة بأشعة الحب .

متى يصبح الجسدين جسدًا واحدًا بدلاً من نسج الخيال .

متى أصرخ وأنا امسح على ذراعيك العاريتين .

وأنتِ تغرقي شفتي في بحر خمرك وتسقيني منه جرعة بلا سُكر .

أغمض أجفانك بيميني وأداعب بشغف العشق قلبك واطوي ذراعي حول خصرك فلا هروب لك الآن.

أنتِ لي في هذه اللحظة .




                                                  صباح الجهني.. 

الخميس، 9 يونيو 2016

على أعتاب الذاكرة







غداً يسير بك القدر إلى وطن الربيع المزٌهر مستقصيًا خفايا الوجوه وأسرار الحياة .

عندها تلتف برداء السنين حاملًا معكـ أزهار النرجس .

تقف بقربي وتملأ الدنيا عبق وعطرًا.

يا طائر بالأمس وقف على نافذتي.

وغرد بصوت لم اسمع له من قبل .

وفجأة رحلت إلى مكان قصى لا حلم فيه ولا عودة .

أنت تعلم ....

أن وراء الجدران الصامت أصوات من الشوق تدق أجراس القلب .

فـ كيف قلبكـ العاشق ؟؟

هل تذكر الليالي وأرواحنا المعلقة بقناديل الحب بين نجوم السماء وعيناك الحالمة ؟

هل تذكر أسرار الحب المقدس وتلك الوعود ؟

هل تذكر ملامح  الآمال وأحلام ؟

حبيبـــــــــــــي

وأنا حبيبتـــــه

أشتاق إلية ويشتاق إلي .

لــم اعرفه وعندما عرفته فقدت ذلك الصوت .

في كلامي معه كلمات من الصمت توقد شعلة في صدري تلتهم الحروف وتذيب المشاعر .

يا قلبــي الشقي .

أحببت حُب يشركني به غيري .

هي ملكه واقفة أمامه تحدق في عيناه وتسمع صوته .

أنا من أنا !!!

أنا من يجدني وقت الفراغ .

بين أوراق الدفاتر .

وربما يتذكرني مع رشفة  قهوة يتأمل ذاكرة النسيان .

أنا لا أملك إلا تلك العاطفة التي صنعت منا عاشقان في ظلام الليل وفي أعماق أرواحنا ذوات وجدت لتموت في موسم الربيع كيان مكلوم بصوت متقطع خارج من أعماق الصامتين .

كيف أصف لكم تلك الأيام والليالي .... قوة الكلام تبَددت كـ زهرة نبتت فوق الغمام مرت به الريح و حملته إلى سواحل الحب الساكنة , وفي أدق الشعور بعثرت العواصف أحلام الأمس  .

وقذفت بنا وسط أشباح تطارد أرواح العشاق العالقة بقدم الأعاصير و الليل المخيف 

ما أخشاه  أفقدك بين الزحام .

وينقطع الصوت .

لا أسمعك.

اختفى في زحمة الأضواء اختفى كما يختفي السراب في طريق الصحراء .

اسمع ضجيج العالم من حولي .. إلا هو ؟

أين أنت؟؟؟؟

أخبرني قبل الوداع ؟

أعناق العِنــــــاق الأخير .

وأخبرك أني أجدك معي في كل صباح على موعد .

اسمع صوتك وهمسات كلماتك عاقلة بمخيلتي . 

حتى صورتك الصامتة في عيوني أصبحت بشر حقيقًا .

نعم نفقد الذاكرة متى استطعنا .

وتبقي الذكريات كـ فصل الخريف تسقط مع كل دمعه .

وتظل أنت في قلبي أزهار الربيع تجسدت بشرًا  تزهر بالحب فلا يُشم رائحتها إلا أنا فقط .

 

                                                 صباح الجهني...

دفاتر الحنين

  دفاتر الحنين حين يصبح الحب ذكرى لم تولد بعد ذاك الحب لا يموت. يتحول إلى ظلّ، إلى نغمة عابرة في لحظة صمت، إلى طرف غيمة تمرّ في السماء، ف...