غداً يسير بك القدر إلى وطن الربيع المزٌهر
مستقصيًا خفايا الوجوه وأسرار الحياة .
عندها تلتف برداء السنين حاملًا معكـ أزهار
النرجس .
تقف بقربي وتملأ الدنيا عبق وعطرًا.
يا طائر بالأمس وقف على نافذتي.
وغرد بصوت لم اسمع له من قبل .
وفجأة رحلت إلى مكان قصى لا حلم فيه ولا عودة .
أنت تعلم ....
أن وراء الجدران الصامت أصوات من الشوق تدق
أجراس القلب .
فـ كيف قلبكـ العاشق ؟؟
هل تذكر الليالي وأرواحنا المعلقة بقناديل الحب
بين نجوم السماء وعيناك الحالمة ؟
هل تذكر أسرار الحب المقدس وتلك الوعود ؟
هل تذكر ملامح
الآمال وأحلام ؟
حبيبـــــــــــــي
وأنا حبيبتـــــه
أشتاق إلية ويشتاق إلي .
لــم اعرفه وعندما عرفته فقدت ذلك الصوت .
في كلامي معه كلمات من الصمت توقد شعلة في صدري
تلتهم الحروف وتذيب المشاعر .
يا قلبــي الشقي .
أحببت حُب يشركني به غيري .
هي ملكه واقفة أمامه تحدق في عيناه وتسمع صوته
.
أنا من أنا !!!
أنا من يجدني وقت الفراغ .
بين أوراق الدفاتر .
وربما يتذكرني مع رشفة قهوة يتأمل ذاكرة النسيان .
أنا لا أملك إلا تلك العاطفة التي صنعت منا
عاشقان في ظلام الليل وفي أعماق أرواحنا ذوات وجدت لتموت في موسم الربيع كيان
مكلوم بصوت متقطع خارج من أعماق الصامتين .
كيف أصف لكم تلك الأيام والليالي .... قوة
الكلام تبَددت كـ زهرة نبتت فوق الغمام مرت به الريح و حملته إلى سواحل الحب
الساكنة , وفي أدق الشعور بعثرت العواصف أحلام الأمس .
وقذفت بنا وسط أشباح تطارد أرواح العشاق
العالقة بقدم الأعاصير و الليل المخيف
ما أخشاه
أفقدك بين الزحام .
وينقطع الصوت .
لا أسمعك.
اختفى في زحمة الأضواء اختفى كما يختفي السراب
في طريق الصحراء .
اسمع ضجيج العالم من حولي .. إلا هو ؟
أين أنت؟؟؟؟
أخبرني قبل الوداع ؟
أعناق العِنــــــاق الأخير .
وأخبرك أني أجدك معي في كل صباح على موعد .
اسمع صوتك وهمسات
كلماتك عاقلة بمخيلتي .
حتى صورتك الصامتة في
عيوني أصبحت بشر حقيقًا .
نعم نفقد الذاكرة متى
استطعنا .
وتبقي الذكريات كـ فصل
الخريف تسقط مع كل دمعه .
وتظل أنت في قلبي
أزهار الربيع تجسدت بشرًا تزهر بالحب فلا
يُشم رائحتها إلا أنا فقط .
صباح الجهني...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق