السبت، 11 يونيو 2016

عنـــِاق الأرواح








كم تمنيت أفقد روحي في عــنِــاق روحك وأنا محدقة إليك  بعينين كعين تمثال مصلوب في وسط المدينة لم يتحرك ولم يصرخ .

بل بقى صامد بمكانه الأبدي .

قلبي الكامن خلف الأصوات والصور

والذي جعلت منه طائر يرفرف حول مضجعك

في سكينة الفجر وعند غروب الشمس .

محدًقا بما لا أراه يشعر بما لا أشعر به ويدرك ما لا اقوي عليه .

جميع الأشياء الساكنة الخرساء تشبه الأيام والليالي البيض المبطنة  بسواد الليل الأخرس.

افتِح صدري لتري ما خبأته بالأمس وطوقته بيدي المرتجفتين ودمعتين مرتعشتين تنتظر صوتك.

وقفت أقاوم عقبات العمر وصراعات الحياة .

تعبت ............ هل تتبعني فقد طال بي الوقوف ؟

أجاب وهو رافع رأسه .

ينظر إلى وهو يبتسم.

تحكي عيونه ما كُنت اسمعه منه مراراً.

نعم .

كيف لا اتبعك وأنتِ سر الحياة .

أحببتكِ حتى رجعت إلى أيام الصبا بحظوظها وألوانها المتباينة .

وبدم القلب المنقطع عن كل الشهوات دفنت كل النساء منذ عرفتك

وكفنت عواطفي وأفكاري بقلبك .

أرى وجوه الناس ولا أرى بهم إلا ملامحك وأسمع أصواتهم وكأنه صوتك ينادي في كل مكان .

متى تسقطين بين يدي كــ قطرة ندى بعد سواد الليل المخيف .

متى اشعر بـ ملامسة أرواحنا و نبضات قلوبنا المتوهجة بأشعة الحب .

متى يصبح الجسدين جسدًا واحدًا بدلاً من نسج الخيال .

متى أصرخ وأنا امسح على ذراعيك العاريتين .

وأنتِ تغرقي شفتي في بحر خمرك وتسقيني منه جرعة بلا سُكر .

أغمض أجفانك بيميني وأداعب بشغف العشق قلبك واطوي ذراعي حول خصرك فلا هروب لك الآن.

أنتِ لي في هذه اللحظة .




                                                  صباح الجهني.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفاتر الحنين

  دفاتر الحنين حين يصبح الحب ذكرى لم تولد بعد ذاك الحب لا يموت. يتحول إلى ظلّ، إلى نغمة عابرة في لحظة صمت، إلى طرف غيمة تمرّ في السماء، ف...