قد تمتلك الكلام وأن كان متقطع ويخفي بين حروفه
صراخ الألم
قد يصعب عليك النطق
ويصعب عليك الحديث وأن تتدفّق الكلام بين روحك
وروحك الصامتة
تلك الفكر التي تتواري في كلام المتكلمين قد
ذابت وسط الطريق
فقدت كل شيء حتى ذلك الشعور
استيقظ في الصباح فآري حديثي في عيون العابرين
أغادر هاربة من خوف فضيحة العيون
وصدى الكلام المقيد ب صدري
تلك الأحاديث الواقفة بعيني
وعيون الآخرين عنك
أن تهرب إلى عالم مختلف بعيد عن عالمك وتشعر به
ولا تدركه
هنا تشعر بقساوة الحياة وظلمها
متاعب الحياة تمضي
ومشاق العمر في يوم تندثر
إلا انكسارات الأيام و خذلان قلبك
تغرقك في بحر اللانهاية فلا تستريح من وجع
التفكير ولا من ذاكرة النسيان
تلك الروح الضامئه
التي لا تعرف النوم وما تحمل من قلب منكر لك
شيء جميل
هي حياتي
المنفصلة عن ذاتي أعيشها بين جدران الذاكرة
وقيود الحياة المؤلمة
باختصار يا سيدي
أنا امرأة وأن أحبتك
أعيش حياتي بكل ظواهرها الاجتماعية مجردة عن
ذلك الإحساس الجميل
ارتبط الروح والجسد بشكلها المنسجم مع الحياة
المخادعة
كنت بالأمس مع بقايا البشر
وانعزلت بك عن هذا العالم المشوه
إلى تلك المشاعر الغبية وإلى الأرواح الكاذبة
إلى الكلام المزيف في عالم الخديعة
إلى ثرثرة الخواطر في أواخر الليالي البائسة
إلى الكلمات الحب والعشق على صفحات دفتري
إلى كل شيء جميل قدسته في وعشته معك
إلى روحي المنكسرة بسقوطي
وبكاء العيون الحائرة التي ما زالت تفيض من
الحزن
صوتي اليأس الذي يشبه صدي متردد يرجع في كل
ساعة ويلامس أجفاني حتى لا تنام
بغصة تسمع كلمات لأول مرة تشعرك بقرحة الألم
حتى تطيب نفسك بمعرفته
يا الله كم من كلمة تجعل الأحزان في باطن
عقلك مستقر فتعيش السقوط في كل مرة تحاول
التجديف نحو النسيان
وكم من صياد يحاول النيل منك بكلمة لجعل الرحيل
عنوان لطي صفحات الذاكرة بشكل لائق يجعل منه الفارس المحب والعاشق المخلص
وما أنتِ إلا المرأة ساقطة خائفة كنتِ أمام
الأبواب تتوسلين العاطفة لكسر قلوب الشرفاء أمثاله
تلك المحبة بشكلها المخيف ما لم أؤمن به لم تعد
للكلمة قيمة فأنا من كنت أركض في الصحراء حتى صدمني ذلك السراب الذي يشبه قلوب
كثير من البشر.
شعور مزعج مثقل بدموع الأمس وشيء من كلمات
عالقة بذاكرتي بأشباح الحب وحشرجة الكلام
يا الله أشكو إليك هذه الحياة كم أخذت مني ولم
تعطيني .
وعندما وهبت لي حّب خدعتني وسقتني كأس الألم
بكؤوس أباريق لامعه تخترق العيون والأفئدة
حتى اعمي بصري
وسلب روحي
