الأحد، 24 أبريل 2016

ذاكرة ..مصلوبة





 

اتكأ على نافذة غرفتي وانظر إلى سماء امتلأت بغيوم أخذتها الرياح إلى مدينتي المقدسة .

أوراق الأشجار.

وقطرات المطر المنهمر.

الشوارع المبللة .

النهار والشمس التي دنت خلف الجبال الشاهقة .

الليل ووجه القمر المنير وصراع الطبيعة .

خلف البيوت وبين الطرقات ...

حكاية شبة عارية تسكن بوابات المدينة .

تتجسد في صورة امرأة أثقلها الحزن والأسى .

تنظر إليها جيدًا لتكتشف أنها قد ذبلت وسط زحام الحياة .

شرير من جعل منها امرأة مصلوبة الذاكرة مقيدة التفكير.

سارحة في سماء الخيال معلقة بحبال الهوى .

واثقة بقنديل مشتعل .

و تحية .

إلى ضوء ضئيل في السماء لم يدن .

إلى شبح الليل المستتر خلف بقايا الرمم.

إلى لعبة الأقدار وترتيب الزمن .

إلى الوجوه الشاحبة والجسد الهرم.

رسالة إليه .

سأكون بخير

وأن خف صوتي وضعف جسدي وذبل حبي وهز الرمح نفسي

سأكون بخير

وأن خطف الدهر ضحكات الثغر المبتسم . .

وعبس في وجهي القدر وسنين العمر..




 

                                                                                                 صباح الجهني...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دفاتر الحنين

  دفاتر الحنين حين يصبح الحب ذكرى لم تولد بعد ذاك الحب لا يموت. يتحول إلى ظلّ، إلى نغمة عابرة في لحظة صمت، إلى طرف غيمة تمرّ في السماء، ف...