الثلاثاء، 26 أبريل 2016

عتاب في منتهى اللذة




إلى متى ...

متى تفهم أني لا أريد منگ نظرات الشفقة.

متى تعـي أني لا ارغب تسول مشاعر الرحمة والعطف .

متى تشعر أني لا أملك ألا نفسي وما تحمل من ألم.

متى تتوقف عن تمزيقي من الداخل بدافع الحب .

تعلم أني أغمض عيني كل مرة أتحدث فيها إليگ ..

كُنت أظن أن أغلق بوابة ذاكرتي معه

واعتذر لكل من جاء في وقت متأخر .

إلا أنت .

عزمت أن أصبح أفضل لگن هناك من يسحب بذاكرتي إلى الخلف ..

يدفعني إلى حمل قلبي في كل مرة بين يدّي.

أنظر فيها نظرة صارمة .

قرارات صعبه ...

سأبني أول بروج الأمل بعيدًا عنگ وعن تطفلاتك.

ارفض مقابلتگ .

وأن اكاشفگ بكل شيء .

 

نعم أتحدث إليك ثم استحي من نفسي ..

أن ترغب برجل نبيل وتكتم سر معه كذبه من نوع فاخر .

أحاول اطمع نفسي وأنال منه بقدر ما ينال مني لكن لا أستطيع .

يحصل على ما يريد واخرج معه خاسرة

اكتم ما في نفسي وهو يُخرج براكين الغضب بداخلي .

في كل مرة أحاول املك دموعي وزفرات الآهات في صدري

وفي نهاية الحديث ..

اخرج  متعلقة برائحة ثوبه تلك الرائحة التي أجدها في أوتار صوته وبين الحروف وأنفاس الهوى.

وظل منتظره في كل مرة جنونًا وطيشًا  يأخذني معه .

لم أرَ بدّاً من أن أُسلم له نفسي واطرق له راسي بكل خجل .

كتابي..

الذي كتبته لك وأنت بعيد بجسمك وقلبگ وألبسته ثوب الطهارة والبراءة .

لعلگ تقرأها في مستقبل الأيام .

وتنظر إليها كما تنظر إلى  اعترافٍ مقدس ستجد فيه نبرة الشوق ووحشة النفس.

فيه أمر يخيفني لا أدري متى تنقضي خواطري وأفكاري معگ .





                                 صباح الجهني،،،

الأحد، 24 أبريل 2016

ذاكرة ..مصلوبة





 

اتكأ على نافذة غرفتي وانظر إلى سماء امتلأت بغيوم أخذتها الرياح إلى مدينتي المقدسة .

أوراق الأشجار.

وقطرات المطر المنهمر.

الشوارع المبللة .

النهار والشمس التي دنت خلف الجبال الشاهقة .

الليل ووجه القمر المنير وصراع الطبيعة .

خلف البيوت وبين الطرقات ...

حكاية شبة عارية تسكن بوابات المدينة .

تتجسد في صورة امرأة أثقلها الحزن والأسى .

تنظر إليها جيدًا لتكتشف أنها قد ذبلت وسط زحام الحياة .

شرير من جعل منها امرأة مصلوبة الذاكرة مقيدة التفكير.

سارحة في سماء الخيال معلقة بحبال الهوى .

واثقة بقنديل مشتعل .

و تحية .

إلى ضوء ضئيل في السماء لم يدن .

إلى شبح الليل المستتر خلف بقايا الرمم.

إلى لعبة الأقدار وترتيب الزمن .

إلى الوجوه الشاحبة والجسد الهرم.

رسالة إليه .

سأكون بخير

وأن خف صوتي وضعف جسدي وذبل حبي وهز الرمح نفسي

سأكون بخير

وأن خطف الدهر ضحكات الثغر المبتسم . .

وعبس في وجهي القدر وسنين العمر..




 

                                                                                                 صباح الجهني...

صيحة التعساء








الذل الضحى

اليوم عنوان من بقايا الأمس الممزق .

تحبس دمعك على ذنب تجده

فـ كم من دمعًا في العين أثقل .

عصيت إلى حلم النفس بأي وجه اليوم أغدو

لم أر أمر عسير گ كسر النفس بعد العنادٍ .

أشد هولًا من كسر الرماح على العناقِ.

رباه...

أرجو  الليالي منگ عفوًا وصفحًا

لعلِ فيها أنجو.

أطعت الهوى ولو استطاعت لم أطعه

لم أجد عذرًا أقل سخفًا

من هوى يطاع.

رباه أنقذني بعطفگ

فتعسًا لقلب يعصيگ تعسا




                                                                                                         صباح الجهني...

الخميس، 21 أبريل 2016

أشباح








الأشقياء في الدنيا كثير .

يختلج في قلبي شعور يقيمني ويقعدني ويجعل مني شخص أخر .

لم أجد أحدًا يخلصني من ذلك الإحساس  .

باسم الدموع .

وعناق الأمس .

وانتظار الغد.

والساعات السعيدة .

الأنظار و الأسماع التي ضمها وجه وعين  في يوم من الأيام .

لا أريد تكون سبب شقائي وبلائي .

أريد منگ تلگ العاطفة الشريفة المقدسة.

تلگ القداسة التي لا دنس فيها ولا رذيلة .

خالية من عبث الشر وأدران الإثم

لا أرغب بسماع مغامرات الحب

و قائمة أسماء النساء المهملات الساقطات من قاموس الطهارة.

حياة الأشرار وما تحمل من الآثام.

لا تكن من بين الرجال الذي يعبث بقلوب النساء ويذيقهن صنوف العذاب والآهات.

فرح متغبط  بشبابه وماله من حضور .

الرجال ومن بينهم أنت

هم سبب سقوط الكثير من النساء

وهم سبب هرم الطموح وقتل الحياة بعين الأمل.

الشريف فيهم ذئب صبور .

مخادعين .

گذابين .

منافقين.

منهم من يعتقد أن وظيفة إصلاح حياة النساء البائسات قليلة الحيلة .

وبالحقيقة يفخرون بإفساد النساء الصالحات .

هم كـ مطرقة صامتة يضربون على رأس الألم

هم سيئة من سيئات الأمس واليوم

والذي قبله وبعده.

الليالي الماضية المرسلة إليگ .

والأيام القادمة التي لا تزال تنتظر  القدر.

الماضي الشقي وحزن الأيام .

والحاضر الشقي.



                                                صباح الجهني،،،

الأربعاء، 20 أبريل 2016

مصباح الذاكرة








مصباح يضيء حياتي ..

ويجعل من الأشياء ظلالاً ممتدة على أسطح المكان .

ومن بين الأخيلة شخص يشعر بـ الفراغ .

وحيدة عالقة بين العمر الممتد والمستقبل الغامض.

يظهر أحدهم فجأة  ويشعرگ بالحياة

يرسم ابتسامة على شفتگ تقتل إحساس الضيق والفشل.

قصة تعج بكثير من التفاصيل .

النظرات الحالمة .

الضحكات الصافية  والانفعالات  التي ترمقها الدهشة أحيانًا

الشعور بالفرح والسعادة .

گل شيء يتوقف....

و اخذ المصباح بنفاذ وبدأ يخفت  الضوء .

وأسدل الظلام ستارة وفي عتمه المكان.

ذاكرتي تعود إلى فجأة .

يعصف بي التفكير المبلل بوجوه لا ارغب بتذكرها.

ولا ارغب الحديث عنهم .

اكره رائحتهم ،وعبوس وجههم وقذارة أفعالهم

رائحة غير مريحة بمجرد تخيل تلگ الوجوه .

گم أكره تلگ اللحظة حين تعبث بي الذاكرة وتجعل مني مكبله

بـ لحظة صمت قاتله .

أشعر بألم يخنقني وكأن الأمر كابوس وسط هذا الظلام.

رغبتي بالصراخ أكثر من قبل وكانت أمنية أن أقتل تلگ الذاكرة .

اكره الظلام الذي يربطني ببعض المهملات التي أفسدتُ عقلي بذكرها .

أقف حائرة أين اذهب وإلى من اشكي وجعي .

مثقلة بالجروح .

بملامح غارقة بالألم وصرخة وسط العتمة .

أعاود النظر حولي وأعبر الظلمة وأمزق ذاكرة قديمة .



                                                  صباح الجهني...

الثلاثاء، 19 أبريل 2016

سَيْلَ الْعَرِمِ










أكره أن أكون كم تريد ...وأكره أنا أكون كما أريد .

خُلقت قلوبنا لتعيش وخُلق قلبي

لـ يموت بين يديگ.

أكره أن أستسلم لنفسي من أجلك

تلگ النفس التي تكاد تسحقني تحت شدتها .

الملل.

الضيق .

تلگ الشوارع البائسة .

السماء وما في من الطوارق كل يوم .

والأرض وما فيها من بشر .

تلگ الأصوات واللهجات ..

لست ادري هل هذا الكون مني أو أنا جزء من كوكب مختلف .

گُنت أتمنى أن أجد نفسي في ذلك الكون .

يتوقف قلبي هناگ .

وانظر إلي عيناه ..ذلگ الرجل الذي يقف ينتظرني بزاوية ..بركن مظلم .

لم أستطيع أخفاء صوتي

ذلگ الصوت يشبه سيل العرم بهديره وجريه إلى مستقر .

طوفان يركض بعروقي كلما تصور خاطري عناقه .

أراه بعين الخيال وبملامح تشعرني بـ الارتياح وقليل من الخوف

أستند على كتفيه وأسير وراءه بدون تفكير .

وبدون تفاصيل أنا مستعدة أرتب أفكاري المبعثرة معه واجمع هذيان الجنون بين يديه

لا بد أنه الحب ولا غير .







                                                                                                      صباح الجهني،،،

الاثنين، 18 أبريل 2016

رائحة ...الرحيل







للرحيل رائحة يشمها من أطال الانتظار في محطات اللقاء .

سكون المكان .

الصمت ..

ونظرات مثقلة بالدموع .

تبعثر المشاعر وغصات الألم .

مرحلة الانتقال بين لحظات العناق والحب إلى لحظة الم ...

حتى تلگ العيون المترقبة لم تعد تراقب .

لا شيء يستحق الانتظار بعد طعنات الفراق.

عهود لا مكان لها بين العبور .

لا شيء يكفر تمرد النفس على تلگ العقود حتى شهود الانتظار .

الرغبة بالخروج عن قوانين الحياة .

والخوف من الحياة نفسها .

تشبه رغبتي بالأگل

و أنا جائعة!

لكن لم اشتهي تناول أي شيء.!

صدى آهـات بداخلي وقوة خفية تدفعني دفعاً تحطيم القيود

تلگ السلاسل التي كبلت عقلي وجسدي وجعلت مني مقيده بوسط  ذلگ الظلام .

نعم كنت گ ظلام دامسّ لم استطيع الرؤية ولم استطيع التميز .

أنا بحاجة ماسّة الآن إلى قبس من نور يجعل من ذلگ الظلام يتبَددّ .

تجاوزت الثلاثين وما زلت احمل نفس التناقضات بداخلي .

برغم من الانهزام والانكسار الذي منحتني إياه إلا أني أجد روحي بين يديگ معلقة بنظرة من نظراتگ و كلمة تخرج من قلبگ .

احمل حقيبتي ...

وأسير مثقلة القدمين ...وكأني إلى الجحيم أساق .

قلبي ينفطر بين يديّ فلا أقوى على الصمود حتى نهاية الطريق.

بدأت انهار شيئا فـ شيئا ....

وبدأ الأمر يصبح أكثر وضوح من قبل ....

ولم اعد أقوى على المسير في ظلمة الوداع .


                                                  صباح الجهني ...


دفاتر الحنين

  دفاتر الحنين حين يصبح الحب ذكرى لم تولد بعد ذاك الحب لا يموت. يتحول إلى ظلّ، إلى نغمة عابرة في لحظة صمت، إلى طرف غيمة تمرّ في السماء، ف...